حبوب اللقاح والتي تسمى باللاتينية حبوب اللقاح تعني مادة صغيرة جداً. كل حبة لقاح هي في الواقع خلية نباتية ذكرية تحتوي على المواد اللازمة لتلقيح الخلايا الأنثوية التي تسبب تكاثر النبات.
هناك عوامل عديدة لوصول حبوب اللقاح إلى الأزهار الأنثوية، ومن أهمها الحشرات، ومن بينها يمكن ذكر النحل.
تجذب النباتات الحشرات المختلفة عن طريق إنتاج الرحيق، وخاصة عسل النحل. وبعد أن تجلس النحلة على الزهرة، يلتصق حبوب اللقاح بأرجل وشعر جسم النحلة، وتقوم النحلة بنشرها عن طريق التحرك والجلوس على الزهور الأخرى.
عندما تجلس النحلة على الزهور، يلتصق حبوب اللقاح بغشاء جسمها الشبيه بالشعر، ثم تقوم النحلة بجمع حبوب اللقاح على رأسها ووجهها عن طريق فرك أرجلها الشبيهة بالمشط وتخلطها مع الرحيق المتجمع، فيجمعها. في كومة ويخزنها خلف رجليه، وهي على شكل سلة، ويأخذها إلى الخلية.
يمكن لكل نحلة جمع ما يصل إلى 20 ملغ من حبوب اللقاح في كل رحلة وستجلس على ما لا يقل عن 200 زهرة للحصول عليها.
يتم تخزين حبوب اللقاح التي يجمعها النحل في الخلية وتستخدم كغذاء رئيسي للنحل الصغير وتربية اليرقات.
نظرًا لأن حبوب اللقاح غنية بالبروتين والمعادن الأخرى، فإنها تلعب دورًا مهمًا جدًا في وضع بيض الملكة وزيادة عدد المستعمرات. ولهذا السبب يقوم النحالون بزيادة عدد طوائفهم في فصل الربيع بسبب وفرة حبوب اللقاح في الطبيعة.
وبشكل عام يمكن القول أن الدور الغذائي لحبوب اللقاح للنحل أكبر بكثير من دور العسل. أيضًا، يحتاج النحل الصغير إلى حبوب اللقاح لإنتاج غذاء ملكات النحل، وبدون حبوب اللقاح عمليًا، سوف تهلك المستعمرة.
كما قلنا، تقوم النحلة بتخزين حبوب اللقاح الملتصقة بجسمها على شكل كرات صغيرة على الجزء الخلفي من ساقها. يعتمد لون حبوب اللقاح بشكل كبير على الزهرة التي أخذت منها النحلة حبوب اللقاح. ولهذا السبب، تصل حبوب اللقاح عادة إلى الخلية بألوان مختلفة مثل الأصفر والبرتقالي والأخضر والبني والبني الداكن.
يعتمد طعم حبوب اللقاح، مثل لونها، بشكل كبير على مصدر حبوب اللقاح، وقد يختلف طعم حبوب اللقاح من منطقة ما عن منطقة أخرى.. لكن بشكل عام يكون طعم حبوب لقاح الزهور مرًا وحلوًا بعض الشيء.
ووفقا للأبحاث، تحتوي حبوب اللقاح على أكثر من 250 مادة نشطة بيولوجيا، بما في ذلك البروتينات والكربوهيدرات والدهون والأحماض الدهنية والفيتامينات والمعادن والإنزيمات ومضادات الأكسدة.
أهم شيء في هذه المركبات هو أنه اعتمادًا على مصدر حبوب اللقاح والمنطقة التي تم جمع حبوب اللقاح منها، يمكن أن تختلف كمية هذه المركبات. على سبيل المثال، قد تكون كمية البروتينات في أحد حبوب اللقاح منخفضة جدًا وفي حبوب لقاح أخرى مرتفعة جدًا.
بدأ منحل أنيلا عمله الاحترافي منذ عام 2011.
يحاول هذا المنحل تحسين منتجاته من خلال الدراسة والبحث والاستفادة من معارف الأساتذة…